الأحد، 13 يوليو 2008

عبدالواحد واسرائيل ... المغزي والدلالات


عبدالواحد وإسرئيل ......المغزى والدلالات الخرطوم : بله علي عمر# شغل اعلان عبدالواحد محمدنور افتتاح مكتب لحركته باسرائيل اهل السودان بطريقة تراجعت دونه كافة الاحداث السياسية والاقتصادية ورغم ان ارتفاع اسعار السلع كان قد طغي علي ما سواه من احداث بصورة دفعت المعارضة للتهديد بالنزول للشارع احتجاجا الا ان كل اوجه الحراك قد تراجعت ليبقي الحديث عن توجه رئيس حركة تحرير السودان، محل الاهتمام وسط رفض طاغ للتوجه ، اتحاد الطلاب السودانيين عمد الي تنظيم ندوة امسية الاربعاء الماضي بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح تحدث فيها عدد من السياسيين .«الصحافة» وعبر المساحة التالية تعمد لتسليط الضوء علي ابرز ما جاء بالمنتدي:# تحدث في بداية الندوة السيد ابراهيم يحيي وهو من قيادات الفصائل التي لجأت للعمل المسلح قبل ان ينضم لركب السلام قائلا «في البداية لابد من الاشارة الي اننا عندما اتجهنا لحمل السلاح قررنا - وعبدالواحد واحد منا - ضرورة استصحاب قيم وموروثات المجتمع السوداني خاصة ان خروجنا كان علي الحكومة لا علي المجتمع السوداني وشتان بين الاثنين - المجتمع والحكومة - وما فعله عبدالواحد مؤخرا خروج على المجتمع والامة ، اما اذا اردنا الاجابة عن التساؤل : هل كان عبدالواحد يخطط لهكذا توجه ؟ ووفقا لما اعرفه عن الرجل لم يكن الامر مخططا له وانما جاء لانتهاز فرصة لجوء عدد من ابناء دارفور اذ حاول ان يتبني هؤلاء « ولم يستبعد ابراهيم يحيى وجود اياد خارجية دفعت بعبدالواحد نحو اسرائيل مستصحبا بعض المؤشرات خلال محادثات ابوجا ، كما ان انقطاع حبل الود بين عبدالواحد وبعض الدول الافريقية التي كانت تدعمه مثل اريتريا وليبيا وتشاد ونيجيريا جعله كحاطب الليل الذي يأتي معه بالافاعي القاتلة ، ومما زاد مرارات الرجل انفضاض قيادات حركته ليخرج من دائرة الفعل فاراد ان يذكر الناس بوجوده ، واختتم يحيى حديثه بان فرصة عودته للوطن مازلت متاحة .# الشرتاي جعفر عبدالحكم قدم فذلكة عن صراع دارفور ، مشيرا الي ان حركة عبدالواحد ومنذ بروزها كانت عنصرية التوجه وذلك امر اكتشفته كل القيادات التي انضمت للحركة وقد تلمس هؤلاء القادة ان هنالك اجندة خفية للحركة التي تأكد ان بروزها لم يكن يهدف للبحث عن التنمية وتحقيق تطلعات اهل دارفور في الحياة الكريمة وعندما تأكد للقادة ان هنالك اجندة غير مرئية لهم بدأت مواسم الانسلاخ والخروج بدءا بمني اركوي وابراهيم مادبو ليتواصل الانسلاخ حتي لم يعد لعبدالواحد الا بعض ذويه وبعد ان وجد نفسه وحيدا تعرض للضغوط التي دفعت به نحو تنفيذ بعض الاجندة الخاصة لذلك لم يكن امر توجهه لتل ابيب مستغربا ، مستغلا توجه بعض ابناء دارفور الي هنالك لاسباب تخلو من الاجندة السياسية لتجد فيه اسرائيل ضالتها وهي التي تدرك ان دارفور مرتبطة بالاسلام . واشار الشرتاي جعفر ان عبدالواحد وجه طعنة نجلاء لدارفور واهلها بتوجهه للدولة العبرية ،مشيرا الي ان اهل دارفور ورغم خروجهم علي سلطانهم علي دينار الا انهم عادوا للالتفاف حوله عندما علموا بان النصاري اجتاحوا شمال السودان وبصدد تدنيس دارفور ، كما ان اسرائيل التي تدرك ان كل اهل دارفور مسلمون وان هذه المنطقة التي تضاعف مساحة فرنسا لا يوجد بها كنيس واحد ارادت اتخاذ عبدالواحد بمثابة المخلب لتنفيذ اجندتها ، مشيرا الي ان كل الحركات الموقعة علي السلام وتلك التي لا تزال تحمل السلاح قد اجمعت علي رفض توجهه .# الدكتور فاروق احمد ادم القيادي بالمؤتمر الوطني اكد ان حل الاوضاع الانسانية للنازحين من اهل دارفور ليس في التوجه لاسرائيل ، كما ان توجهه يناهض الثورية فكل الثوريين علي اختلاف مشاربهم وتوجههم يكرهون اسرائيل ويتخذونها قرينا للفصل العنصري مستدلا باخر الثوريين نلسون مانديلا الداعم للفلسطينيين، وقال دكتور فاروق «ربما تكون قد انتابت الرجل حالة احباط بعد ان فقد مناصريه وربما وقع الرجل ضحية لمخططين اكبر منه لا يدري كنه توججهم»، مشرا الي ان خطة حكاء صهيون تضع السودان داخل اسرائيل الكبري الممتدة من الفرات الي النيل خاصة ان السودان كان ضمن المقترحات الثلاثة التي تم ترشيحها لخلق دولة اسرائيل .# اما دلالات توجه عبدالواحد فلخصها الدكتور فاروق احمد ادم في احداث اختراق نفسي لاهل دارفور يليه اختراق اجتماعي يساعد علي تحقيق تل لغايات وجود اكثر من «4000» عنصر من دارفور داخل اسرائيل اضافة الي اجهاض اية محاولة لتحقيق السلام لان في خروج عبدالواحد اجهاض للسلام ليكون ذلك مدخلا لتجاوز القرار 1769 الي 1706 الذي يعني التدخل وفق القرار 1706 .# وطالب ادم بضرورة الوقوف مع النفس خاصة ان دارفور صعدت بسبب الغفلة الوطنية مما يحتم ضرورة الجلوس الجاد بالداخل حتي تتمكن البلاد من سد الثغرة الناجمة عن التوجه المنبوذ لعبدالواحد محمد نور مع مراعاة ان عنصر الزمن لم يعد في صالح القضية. # الدكتور ابراهيم موسي مادبو رئيس حركة جيش تحرير السلام جناح السلام لم يخف حزنه العميق لذهاب حليفه الاستراتيجي السابق نحو اسرائيل منتقدا مواقف الحركات المسلحة سواء التي ما زالت في الميدان مقاتلة او تلك التي جاءت عبر التفاوض مؤكدا ان تلك الحركات لا تجيد سوي المتاجرة بقضية النازحين ، مؤكدا ان الحصاد الذي ناله المواطن البسيط لم يكن غير تهديد حياته واطفاله بمخاطر الاقتتال، وقال مادبو ان الاتصال والاجندة الخفية كانت لدي جميع المعارضين علي المستوي القومي مستثنيا الفقيد زين العابدين الهندي وقال مادبو « تلك حقائق يجب استصحابها عند التعاطي مع قضية عبدالواحد الذي وجد نفسه وقد تخلي عنه الكثيرون من الرفاق» وبعد التوقيع في ابوجا اكتشف عبدالواحد ان حركة مني قد حصلت علي كل شئ ولم يترك غير منصب نائب الرئيس الذي كان الحصول عليه مستحيلا ، اي ان عبدالواحد ما كان له الحصول علي شئ لا من الثروة ولا السلطة وهذا الامر جعله متطرفا ومغاليا في مطالبه بدءا بتقرير المصير وانتهاء بعلمانية الدولة بل انه مضي لتبني افكار ورؤي جهات اخري لينفض سامره ولم يبق معه الا بعض ذويه شرقي الجبل ، ومن خلال تواجدنا معه يمكن القول ان عبدالواحد بات يحصل علي الدعم من جهات ومؤسسات يهودية اي انه وقع ضحية لاجندة اجنبية بل انه بات يتعامل مع اللوبي الصهيوني بطريقة مباشرة خاصة ان هذه الجهات ظلت توجهه بعدم التوقيع في ابوجا . # وطالب مادبو في ختام حديثه اهل دارفور بضرورة الامساك بالملف خاصة ان عبدالواحد وقع في فخ الصهيونية كما وقعت حركة العدل والمساواة في يد دولة معادية للسودان.# الدكتور مضوي الترابي الخبير الاستراتيجي قال ان السودان بات يحقق قفزات تمكنه من ان يغدو القوة الاقليمية الابرز بعد سلام الجنوب وذلك ما لا توافق عليه اسرائيل لانه يزتي خصما علي قوتها مما دفعها لقبول عبدالواحد الذي يساعدها ان تنفذ للسودان عبر دارفور.
نشر بتاريخ 18-3-2008

ليست هناك تعليقات: