الثلاثاء، 15 يوليو 2008

احتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية


« د. محمد المرتضى مصطفى: الاستراتيجية تعني فن إدارة الدولة!
دول الجوار الأفريقي ليس بوسعها ابتلاعنا.
.!!استضاف منبر الصحافة الاسبوع الماضي د. محمد المرتضى مصطفى وكيل وزارةالعمل السابق والمدير الاقليمي لمنظمة العمل الدولية لشمال افريقيا والشرق الاوسط واحد المفكرين السودانيين الذين استعانت بهم الامم المتحدة في عمليةالتحول السلمي لدولة جنوب افريقيا من دولة عنصرية الى دولة ديمقراطية.كان موضوع المنبر احتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية :في هذا الحيز يتحدث د. محمد المرتضى، عن الدول المجاورة للسودان ومايعنيه هذا الجوار من ابعاد استراتيجية وسياسية يفصل:ابدأ بمصر، لقد صدر كتاب من جامعة «تل ابيب» يتحدث عن السيد علي الميرغني، وخلاصة ذلك القول بان السيد علي الميرغني لم يكن عقائدياً مطلقاً في دعوته للوحدة مع مصر، وقد كان يؤمن «اي الميرغني» بان وجود المصريين في السودان يحافظ على الشخصية العربية المسلمة في السودان. مصر مستقبلها وامنها القومي يبدأ في شمال السودان بالنسبة لامن مصر. وعلى ضوء تلك الدراسة فإن مصر حريصة اشد الحرص على عدم انهيار الدولة بالسودان.وهنا لابد من العودة مرة اخرى الى ذاتنا وابدأ بالتركيز على ضرورة وجود استراتيجية واضحة للسودان، استراتيجية تكون ماثلة في عقلية كل سوداني، هذه الاستراتيجية يجب ان يصحبها خيال عريض لقراءة المستقبل، نتحدث اليوم عن السودانوية والسودان الجديد، ولكن البعض يفهم هذه المصطلحات بمنطلق اثني وجهوي، لا بمنطق السودان الجديد الذي يقوم على السودان القديم، المنهار، لان بناء الدولة يعتمد على مبدأ المواطنة ووحدة القوى الوطنية الديمقراطية والقوى الحديثة ومنظمات المجتمع المدني، والجيل الصاعد المسلح بالعلم والتقنية الحديثة.. هذه هي مفاصل بناء السودان الجديد، وهو ليس سودان د. جون قرنق. لقد تابعت جولات د. قرنق في كل افريقيا عندما كنت مندوباً لمنظمة العمل الدولية بجنوب افريقيا، امتلك اليوم اربعة افلام طويلة لدكتور جون قرنق، وهو يخاطب عددا من الطلاب الافارقة بجامعات افريقية مختلفة.. ليتكم سمعتم ما قاله د. قرنق عن مواطني شمال السودان ليتكم سمعتم ما يقوله عنكم!!نعود مرة ثانية، للاستراتيجية واهميتها في بناء الامم والشعوب، فكلمة الاستراتيجية استخدمت لاول مرة في الحرب العالمية الثانية وهي اساساً كانت اي كلمة استراتيجية بالالمانية، ومن بعد تمت ترجمتها الى الانجليزية واول من استخدمها على نطاق واسع فيلسوف ومفكر اميركي، يدعي ادورد فيل ايد، وكان ذلك في عام 1943م. ولم تعد الاستراتيجية مرتبطة بزمن الحرب، وانما اصبحت عنصرا مهما وحيويا لادارة شؤون الدولة، فلا دولة بلا استراتيجية. وهذا يعني ان تمسك الدولة بكل مفاصل الامور وفق استراتيجية محددة لاستقلال مواردها وتحالفاتها الخارجية وقوتها العسكرية بهدف تطوير وحماية مصالحها الحيوية من اعدائها الحقيقيين او المحتملين!!ويؤكد د. مرتضى ان بقاء الدولة واستمرارها وعدم فشلها يعتمد على فهمها لمصالحها القومية وعلى جدارة الآليات التي تحقق بها تلك المصالح، وكل هذا وفق استراتيجية واضحة وشاملة، وان لا يقتصر مفهوم الاستراتيجية على المفهوم العسكري، فالعسكر في النظم الديمقراطية يفهمون ويعون دورهم لان تصعيدهم واستمرارهم في القيادات العسكرية يتم بطريقة ديمقراطية، وهو الضامن الفعلي لامن الدولة القومي. وبالاضافة الى هذا العامل هنالك عامل اشراك كل المواطنين «او اغلبهم في العمل العام بدون تمييز.اكتفي بهذا واترك الفرصة لكم للنقاش وابداء الرأي.مداخلات:عبد المنعم ابو ادريس:د. مرتضى صب انتقاده على علاقات السودان مع جيرانه من دول الجوار الافريقي ووصفها بأنها قائمة على الاطماع، وعندما تحدث عن مصر قال ان امنها قائم على وحدة السودان، وبهذا د. مرتضى يريد ان يعود بنا مرة اخرى الى ابوية مصر، واننا حديقتها الخلفية دون الاشارة الى المصالح المشتركة التي تجمعنا وتربطنا مع جيراننا من الدول الافريقية جنوب الصحراء، ولا اعتقد ان هذه الدول لديها القدرة على ابتلاع السودان، علماً بان معظم هذه الدول تربطنا بها امتدادات عرقية وقبلية.د. مرتضى:لم اقل ان هذه الدول الافريقية سوف تبتلع السودان وكان بودي ان يكون معي زعيم المعارضة الاريتري حروي تدلا بايرو الذي يقيم معي بالمنزل وقد زاملته بالدراسة الجامعية، يا ليت، هذا الرجل كان معنا ليحدثكم عن دور اريتريا في السودان وما تخطط له مستقبلاً.لقد قلت ان هذه الدول يمكن ان تخلق مشاكل للسودان لوجود قبائل مشتركة على الحدود مما يعزز افتراض استخدام تلك القبائل للقيام باعمال عدائية ضد السودان. اما عن مصر، فلم اتحدث عن اطماع او نظرة ابوية.. فكيف تتعامل مصر مع السودان بـ «ابوية» وهي تعتمد في حياتها على السودان!! لقد قلت بان المصريين يعلمون جيداً بأن شمال السودان هو صمام امان مصر، ومصلحة مصر العليا مع وحدة السودان. والذي لم اقله بأن هنالك قبائل كثيرة مشتركة بين السودان ومصر، وان ستة عمداء كليات جامعية من عشرة عمداء في الجامعية الاميركية بمصر من اصل سوداني.بله علي عمر:الى اي مدى مقدرات الدولة قادرة على امتصاص حالة الانهيار، فالسودان ليس مثل اريتريا التي تفتقد الى المقومات الاساسية والضرورية لبناء الدولة؟!د. مرتضى:اريتريا مقارنة بالسودان.. صحيح انها دولة صغيرة وكفة الميزان ترجح لصالح السودان على كافة المستويات.. ولكن بالرغم ان الناموسة اصغر حشرة الا انها تستطيع ان تسبب ازعاجا وامراضاً قد تصل درجة الموت!! اما قومية الامهرا فهي تنظر للسودان والسودانيين نظرة دونية. والافارقة عموماً الذين يهاجرون الى السودان ليسوا علماء بقدر ما هم من ذوي المهارات المعدومة او المتدنية. ولهذا فالسودان ليس بقادر على امتصاص تبعات موجات الانهيار وان الضربات المتلاحقة التي يتلقاها تجعله دائماً في حالة تراجع!!قرشي عوض:المتداول في الصحافة ان السودان «الدولة» على حافة الانهيار في حين حديث د. مرتضى يؤكد انها انهارت فعلاً، ونعيش اليوم تداعيات حالة الانهيار، لكن من ضمن الاشياء المهمة التي ذكرها عن كيفية عزل التمرد من المواطنين والجماعات السكانية التي ينفجر بها التمرد، وذلك باشماله اولئك المواطنين بتلبية حاجاتهم الاساسية من خدمات.. اود من د. مرتضى ان يحدثنا عن التجربة الاثيوبية لانه يتم التحضير الآن بالسودان لنقل هذه التجربة لبناء تحالف افريقي لدك المركز، ومع الاسف هذه تجد قبولاً عند بعض الفاشلين سياسياً.. فكيف فشلت هذه التجربة باثيوبيا؟!د. مرتضى:في اعتقادي ان السودانيين يتميزون بالصبر، اذ انهم يحتملون ان توزع قناة منشوراً يتحدث عن عدد الجعليين والشايقية في الحكومة ويقرأون ذلك المنشور وهم يضحكون. هذا سلوك حضاري وراقٍ جداً.اما تجربة اثيوبيا فإن المجموعة التي تقود بلورة الاقليات، فانها مجموعة من الماركسيين المتأثرين بالحزب الشيوعي الفرنسي، وحاولوا تطبيق نظرية القوميات التي كانت سائدة بالاتحاد السوفيتي، وهذه النظرية تقوم على استقلال القومية اولاً ثم اتحاد تلك القوميات جميعاً في بوتقة واحدة. فلم تعد اليوم هنالك قومية اثيوبية خالصة، لانه ببساطة قد حدث تزاوج بين تلك القوميات، وكان الهدف من ذلك تقليل نفوذ الامهرا، لكن ماذا حدث في الانتخابات الاثيوبية الاخيرة؟ فقد قال لي استاذ جامعي اثيوبي امي وابي من التقرنجة، وسوف ادلي بصوتي للامهرا لانهم اهل حضارة. واسوق لكم تجربة، عندما كنت وكيلاً لوزارة العمل، بحكم منصبي هذا كنت رئيس لجنة البعثات الدراسية الخارجية، وابتعثت طالباً للدراسة فوق الجامعية بجامعة «هارفارد» الامريكية.. وقابلته في عهد الانقاذ هذا، فبادرني ذلك الشخص قائلاً: لا يمكن ان تدار البلد بهذه الطريقة التي تدار بواسطة هؤلاء الجماعة، فعندما بعثتني الى هارفارد كان ابي يعمل «جناينيا» بمدرسة حنتوب الثانوية، فلم تسألني عن اصلي ووضعي الطبقي.. فاليوم تُسأل عن قبيلتك!!. ويضيف د.مرتضى من يتحدث بهذه اللغة انسان مفلس ومهزوم. صحيح هنالك مجموعة «مرتاحة» والغالبية من السكان غير مرتاحين، وهذا لا يعني بالضرورة ان «المرتاحين» قد نهبوا البلد أو استغلوا الفئات المسحوقة، واتهام البعض لبعض «المرتاحين» غير منطقي وغير مبرر. فالتنمية في ابعادها المختلفة، لها بعد مادي وبعد بشري، فالبعد المادي يمكن ان يكون غائبا اليوم بجنوب السودان لعدم وجود التنمية المادية. وعندما كنت مندوبا لمنظمة العمل الدولية بجنوب افريقيا كان هنالك 42 استاذا جامعيا من ابناء جنوب السودان، يعملون في مختلف جامعات افريقيا ويحملون جوازات سفر بريطانية وامريكية وكندية، وتعلم هؤلاء الاساتذة بتمويل من دافع الضرائب الشمالي وكذلك الحال بالنسبة لابناء دارفور.حسن البطريأود أن ارجع الى «روشتة» بروفيسور قوردن، التي ركزت على استخراج البترول والاستفادة من خبرات البلدان في الانتاج والانتاجية، ومن ثم الانتقال الى الصناعة والزراعة، واذا سلمنا بحقيقة استخراج البترول الآن فهل مازلت عند «روشتة» قوردن بان هذا يشكل المخرج في انقاذ ما يمكن انقاذه؟!د. مرتضى:نعم، اذا صرفت هذه الاموال الصرف الصحيح، لكن الخوف ان تبدد هذه الاموال في البيروقراطية والصرف البذخي. تتحدث الصحف اليوم عن بناء مدينة رائعة بمنطقة المقرن من اموال التأمينات الاجتماعية!! انا الذي انشأت صندوق التأمينات الاجتماعية، وكان الهدف الاساسي والرئيسي لهذا الصندوق الاستثمار في المشاريع ذات العائد الاجتماعي السريع، لان الاموال جمعت من العاملين. فهل العاملون يريدون بناء مدينة ذات ابراج؟! وهل يجوز بناء مثل هذه المدينة في بلد 70% من سكانه يقعون تحت خط الفقر!؟ اقول هذا وفي ذهني تجربة ساحل العاجل. ساحل العاج كان بها اكبر مجمع كنسي كاثوليكي بعد مجمع الفاتيكان، وبها اكبر جامع اسلامي في العالم. وبها مقر البنك الافريقي، ومقر الدول الفرانكفونية والمكتب الاقليمي لمنظمة العمل الدولية وكانت بها فنادق عبارة عن (جواهر)، ومع ذلك كان شعب ساحل العاج فقيرا.. وبعد ثلاثين عاما من تلك المباني الفخمة والرائعة قامت الحرب الاهلية بساحل العاج.. فتم حرق كل تلك المباني!!ابو زيد صبي كلوكل ما ذكرته من افكار يحتاج للكثير من النقاش لانك تحاملت في بعض الافكار على جهات بعينها.. لكن هذا ليس بالوقت المناسب لفتح النقاش حول تلك الافكار والمواضيع.. ولكن دعني اناقش تجربة ساحل العاج، في ساحل العاج الجنوب المسيحي اكثر تطورا من الشمال الاسلامي، ومطالب اهل شمال ساحل العاج اقرب لشكاوى ومطالب الاطراف المهمشة بالسودان. لقد ذكرت بان هنالك استراتيجية تعتمد الرشوة لسحق التمرد ومن ثم معالجة المشاكل. واذا حدث ذلك فما معنى هذه المعالجات؟! هذه التجربة «تجربة استراتيجية الرشوة» تختلف في السودان والقرن الافريقي. حاملو السلاح في دارفور يستخدمون اموال الحكومة في الحرب، والآن الحكومة تتبع اسلوب الرشاوى، فهل سوف تنجح هذه الاستراتيجية؟ لقد فشلت من قبل مع د.جون قرنق!!علاء الدين بشير:مداخلة أخيرة حول مقولة ان نهر النيل يجمع ولا يفرق.. فهل سيجمعنا النيل مع الاخوة الجنوبيين.. ام ان الانفصال حتماً واقع بين الشمال والجنوب؟!د.مرتضى:القضية لها جوانب عديدة وأهمها الجانب الاقتصادي. فالتحالفات الدولية تقوي الدول الاعضاء اقتصاديا، والاقتصاد الفاعل يتطلب الاستقرار وبالتالي الوحدة، ولكن هنالك عناصر لا تخضع لقياس العقل والمنطق، فهناك رفض متبادل بين الشماليين والجنوبيين وأبعد من ذلك جمهورية تشيكوسلوفاكيا، انقسمت الى دولتين «شيك وسلوفاك» بالرغم من انها دولة متطورة!!التقسيم بالسودان لا يقتصر على أن يكون بين الشمال والجنوب. هنالك اتجاه بأن ينقسم السودان الى خمس دول. حدثتني وزيرة مصرية ذات مرة بان اجتماعا وزاريا ناقش تقريرا استخباراتيا عن احتمالات تقسيم السودان، ومن أهم العوامل التي تقود الى ذلك التقسيم هو عدم قدرة النخبة على ادارة بلد بحجم مساحة السودان!! يومها لم اهتم لذلك الحديث.. ولكن اليوم هنالك جهات ترى ان السودان تاريخيا لم يكن بهذه الوضعية، وهنالك قبائل حدودية قد ترى بأن من مصلحتها ان تتحد مع تشاد.. لا ادري ما هي اسباب اختيار ذلك الاختيار، لكن ادرك تماما بان القضية تتمثل في غياب الدولة. السودان كان يقارن بالهند.. كان يقارن يوم كان لنا خدمة مدنية نقارنها بتلك الموجودة بالهند.. ونظام قضائي نقارنه بذاك.. الهند اليوم تملك كل مقومات ان تكون دولة عظمى.. هل سألنا انفسنا ما هو السبب؟! عندما اعتلى «نهرو» رئاسة الهند انتبه انتباهة خاصة لوزارة التربية والتعليم.. فاختار «نهرو»، الشاعر محمد اقبال وزيرا للتربية.. فاندهش الشاعر وسأل نهرو انا معارضا ولست من حزبك.. فلماذا اخترتني وزيرا؟ وهل لا يوجد في حزبك من يشغل هذا المنصب؟ فرد عليه نهرو: يوجد الشخص الذي يمكن ان يكون وزيرا للتربية والتعليم.. ولكنه ليس في مقامك.. فقد ترجمت حلم الهند العظيم في ثماني سطور واجمعنا على اختيار تلك الكلمات لتكون النشيد الوطني للهند.. فمن سيعلم اجيال الهند القادمة غيرك؟! احكي هذه الواقعة.. ووزارة التربية والتعليم حتى اليوم بلا وزير في السودان!!اذكر بانه قد حضر لزيارتي طالب علم يحضر لدراسات عليا في التنمية.. واختصارا للزمن طلبت منه ان يحاول الاطلاع على جدول اعمال رئيس وزراء السودان منذ الصباح وحتى المساء، ويقارنه مع جدول أي رئيس وزراء في بلد آخر!!وأضاف استاذ جامعي بجامعة هارفارد قائلاً بانه سافر ذات مرة الى اليابان برفقة رجل صناعة امريكي وتقدما بطلب لمقابلة رئيس الوزراء، فكان رد رئيس الوزراء الياباني على الاستاذ الجامعي بان حدد موعدا للمقابلة بعد شهرين.. اما لقاء رجل الصناعة فتحدد له خلال نصف ساعة من تقديم الطلب!!وانك اذا قرأت كتاب «آدم سميث» ثروة الامم، تجد ترتيب فئات المجتمع كالآتي: الصناعيون.. المنتجون.. اساتذة الجامعات.. وآخرون. ان العقلية التي تعامل بها رئيس وزراء اليابان كانت مطابقة لعقلية آدم سيمث.أعود الى قصة شاب الدراسات العليا السوداني.. فعندما قابلته للمرة الثانية وسألته عن ماذا وجد في اجندة رئيس الوزراء السوداني؟. قال لي انه وجد ان رئيس الوزراء سوف يقابل صباح الاثنين المادح فلان الفلاني.. فهل سأل احدكم نفسه ما معنى ان يقابل رئيس الوزراء مادحاً؟ الحديث هذا قد لا يعجب البعض، وهذا هو العلم، والعلم لا يضع اعتبارا للمشاعر.. فالعلم يقول (1+1=2) فهذا اقتصاد.. اما كيف توزع هذه الـ (2)، فهنا يأتي دور علم الاقتصاد السياسي. والسؤال الاساسي كيف توظف الاموال بطريقة سليمة، هنالك بليون دولار صرفت على اشياء لا صلة لها بالانتاج والانتاجية والتنمية. فاذا استثمر عائد البترول في خدمة مصالح الناس، فان الدولة حتماً وقطعاً سوف تشهد حالة نهوض.. ولكن في هذه اللحظة التي اتحدث معكم فإن الدولة قد سقطت!!

ليست هناك تعليقات: