ء
الخرطوم: بله على عمر
صعد مرض الفشل الكلوي للمرتبة الخامسة بين الأمراض القاتلة بالبلاد ، والتي تتصدرها الملاريا، وتليها أمراض الإلتهاب الرئوي والتسمم الدموي والسرطانات ، فبينما بلغت جملة المترددين على العيادات الخارجية بسبب أمراض الكلى 2168 مريضا في العام 2002م بكل انحاء البلاد ، ارتفع عدد المرضى في العام 2003م إلى 3169 ، بينما بلغت اعداد الذين توافدوا على مركز الكلى بمستشفى أحمد قاسم (8171) مريضا عن الفترة من يناير حتى مايو من العام الجاري.وعزا الدكتور كمال أبوسن ، اختصاصي زراعة الكلى، ارتفاع عدد المرضى إلى انتشار الوعي الصحي وتوفر سبل فحص الدم لوظائف الكلى ، اضافة للعوامل الأخرى المتمثلة في الاستخدام غير المرشد للعقاقير الطبية وخاصة مسكنات الآلام ، وارتفاع معدلات الحرارة وأثرها السالب على وظائف الكلى، بجانب ارتفاع متوسط عمر الفرد . غير أن الدكتور كمال الدين الطيب رئيس قسم الهندسة الكيماوية بجامعة الخرطوم ، قال إن زيادة الاعتماد على الأغذية المصنعة قد ساهم في انتشار المرض، خاصة أن هذه الأغذية تحتوى على مواد حافظة غريبة ، اضافة لمكسبات اللون والرائحة . وقال دكتور نادر الزين الطيب، المدير الإداري لمركز د. سلمى لغسيل الكلى، قال إن مسببات انتشار المرض عديدة تتمثل في استخدام أنواع محرمة دوليا من الأسمدة والمبيدات، اضافة لتغير النظام الغذائي والعوامل الوراثية . إلى ذلك ، كشف بروفيسور عبد الحميد السيسي ، مدير الطب العلاجي ، عن و جود استراتيجية لإحتواء المرض تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية ، تتمثل في منع الإصابات الجديدة عبر منع دخول الأغذية التي تحتوي على المواد الضارة ، والسماح بدخول المبيدات وفق المواصفات العالمية ، وتنقية مياه الشرب ، وتوفير المعينات والكوادر التي تساعد في كشف المرض مبكرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق