الأحد، 13 يوليو 2008

الاقطان تؤكد قدرتها علي تحقيق طفرات في الانتاج


الخرطوم : بله علي عمر - عاصم اسماعيل.أكد الدكتور عابدين محمد علي مدير شركة السودان للأقطان قدرة الشركة على إحداث طفرات ضخمة في انتاج وتسويق الأقطان خاصة أن المواصفات الغزلية لأقطان السودان متميزة عالميا ، معلنا امكانية توفير التمويل اللازم لتحديث وتأهيل قطاع المحالج بالبلاد اضافة لتوجه الشركة للتصنيع في آلات المبيدات والأسمدة .وأشار المدير العام لشركة السودان للاقطان فى مؤتمر صحفى امس بوكالة السودان للانباء الى وجود لبس واضح في قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 ذلك ان الكثيرين من المزارعين اعتقدوا ان حرية اختيار واستزراع المحاصيل مطلقة وبالتالي يمكن ان تضم النمرة الواحدة التي قوامها (90) فدانا الذرة والقطن والفول وذلك توجه يفتقر للنهج العلمي ولا يعمل به في أية بلاد في العالم كما ان القانون وضع المحددات العلمية التي لا يمكن تجاوزها .وعن حقوق المزارعين اكد الدكتور عابدين ان الشركة قد اوفت بكافة التزاماتها المادية تجاه المنتجين التي بلغت (123,6) مليار جنيه وذلك وفقا للاسعار المعلنة منتقدا توجه وممارسات بعض المزارعين التي ألحقت خسائر فادحة للشركة التي قررت استلام الاقطان عقب فرزها ووزنها مباشرة .واعلن رفض تسويق وتصدير أية كميات من الاقطان بها نسبة شوائب وذلك حفاظا على سمعة الاقطان السودانية علما ان هنالك اكثر من 90ألف جوال ابعدت عن الحلج بسبب ارتفاع نسبة الشوائب .وقال الدكتور عابدين ان شركته استطاعت بيع كل القطن الحالى والسابق واضاف نتحدى كل الشركات العالمية الكبرى فى مجال التسويق وان الشركة ليس لديها اقطان غير مباعة ، مشيرا الى تقديم ضمانات داخل السودان بمبلغ 535 مليون دولار ونصف بجانب الضمانات الخارجية البالغة 103 مليون دولار باجمالى تمويل بلغ 638,240 مليون دولار مؤكدا فى ذات الوقت عدم وجود اى التزام من الشركة تجاه الممولين وليس هنالك مطالب، مشيرا الى دفع مصروفات الصادر بقيمة 62,640 مليون دولار كما ان مستحقات الشركة على مشاريع انتاج القطن بلغت 74 مليون جنيه كما تقوم الشركة بدفع سنويا مبلغ 700 ألف جنيه كمساعدات تنموية ،مبينا ان اكثر من 75 % من موارد الشركة من استثمارات خارجية .واضاف عابدين ان اعلى انتاجية للقطن بلغت مليون وثلاثمائة ألف بالة فى القطاعين المروى والمطرى، مشيرا الى تدنى انتاجية القطن فى الموسم السابق التى بلغت 385 ألف بالة، مشيرا الى الاخطاء التى تصاحب مزارع القطن منها السماح بوجود سيقان القطن بالمزرعة داعيا الى ضرورة فرض استعمال العينات .وقال عابدين ان نظام تسويق القطن يخضع لنظم عالمية " الهيئة الاستشارية لتسويق القطن " التى تشترك فيها 64 دولة توفر كل المعلومات يوميا للمشتركين، مبينا ان كثيراً من الدول تبيع القطن بالتوقعات وفى السودان تم منع البيع المستقبلى من المنتجين الا بعد التأكد من الانتاج وقال "نحن نبيع القطن سنة بسنة" مبينا ان البيع فى السوق اما بـ "الكوتة" يكون مدعوما او مخفضا او بالسعر العالمى وتابع " نحن غير مقيدين باى كوتة مع اى دولة وبالتالى فان الاسواق مفتوحة" لافتا الى انهم كانوا فى السنوات الاخيرة يتعاملون مع 27 دولة عن طريق العطاء العام لكل من يريد .وفيما يتعلق بالتسويق فى الحاضر قال عابدين إنه يتم عن طريق شراء القطن زهرة وان القطن الذى تم استلامه لهذا العام به نسبة كبيرة من الشوائب عمل على فروقات كبيرة حوالى 17 % للشركة وبه ما نسبته 15 % من التراب وذلك نتيجة للسياسة التى اتبعت بان يتم الشراء دون فرز ،ولكنه قال الاعوام المقبلة سوف يتم فيها مراجعة الامر بان تكون الشركة حاضرة مع المناديب فى بيع القطن بعد ان يتم التأكد منه فى الميزان بانه خالٍ من الشوائب الكثيرة ، وزاد " نحن كشركة ليس لدينا خيار الا التعامل بالسعر العالمى" .واضاف انه فى الآونة الاخيرة فان هناك حوالى اكثر من 70 % من السلعة تباع فى السوق دون وسطاء مبينا ان الانتاج العالمى لهذا العام بلغ 120,5 مليون بالة وان الانتاج المرحل من العام السابق بلغ 47,2 الف بالة باجمالى يبلغ 167,7 مليون بالة وقال ان الانتاج فى السودان فى السنوات الاخيرة يتراوح ما بين 500 - 550 و 400 - 450 ولذا فإن السودان ليس من الدول المؤثرة فى تسويق الاقطان، مبينا ان اولى الدول المؤثرة هذا العام الهند فى المرتبة الاولى بعد الولايات المتحدة ثم باكستان والبرازيل ثم تركيا وازبكستان.

ليست هناك تعليقات: