الأحد، 13 يوليو 2008

القرارات الرئاسة وميثاق ابوجا .. من يدفع ثمن السلام

القرارات الرئاسية وميثاق أبوجا .....من يدفع ثمن السلام ؟الخرطوم : بله علي عمرباتت مشكلة الرسوم الدراسية لطلاب دارفور بالجامعات القومية امرا مستصعب الحل فلا الطلاب واسرهم التي تعيش ظروفا استثنائية قادرون على دفع الرسوم ولا الجامعات بقادرة على توفير البني التحتية التي تمكنها من تأهيل الطلاب ذلك لانها تعتمد على مواردها الذاتية التي تعتبر الرسوم اهمها? وبين عجز اسر الطلاب وعدم قدرة الجامعات توفير الموارد المادية التي تمكنها من اداء رسالتها تبرز المشكلة برغم قرارات رئيس الجمهورية الخاصة باعفاء طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد لعليا تقديرا لحالة الحرب التي عمت الاقليم كما ان اتفاقية سلام دارفور التي تم التوقيع عليها بابوجا قد ألزمت الحكومة ممثلة في وزارة المالية بدفع الرسوم الدراسية لطلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا غير ان الاخيرة قامت بتسديد (20%) من الديون المستحقة لتطل المشكلة من جديد .الامانة العامة للسلطة الانتقالية للاقليم وروابط طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا اقاموا ورشة بالتعاون مع جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا اقاموا امس الاول ورشة عمل عنوان ? اعفاء طلاب دارفورمن الرسوم الجامعية بين النظرية والتطبيق?? أكد من?بقاعة الشهيد بجامعة السودان بحضور مني اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية رئيس السلطة الانتقالية لاقليم دارفور والدكتور ابراهيم موسى مادبو رئيس مفوضية اعادة التاهيل واعادة التوطين ، وفي فاتحة جلستها اكد كبير مساعدي رئيس الجمهورية على ضرورة معالجة الرسوم الدراسية لطلاب دارفور حتى لا تعيق تحصيلهم الاكاديمي واضاف مني لدى مخاطبته ورشة عمل الرسوم الجامعية لطلاب دارفور والتي عقدت بجامعة السودان ان السلطة تعمل مع وزارتي المالية والتعليم العالي لمعالجة المشكلة .من جانبه اكد الدكتور ابراهيم موسى مادبو رئيس مفوضية اعادة التأهيل واعادة التوطين بالسلطة الانتقالية للاقليم على ان اتفاقية ابوجا ألزمت الدولة بدفع الرسوم عن طلاب دارفور تقديرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها الاقليم وذلك وفقا للمادتين (14) و(86) من الاتفاقية مطالبا ادارات الجامعات ووزارتي المالية والتعليم العالي والحكومة المركزية بمعالجة الموقف سيما وان الاخيرة معنية بتنفيذ الاتفاقية ، وطالب مادبو بانشاء صندوق قومي لمعالجة قضايا التعليم بدارفور برعاية رئيس السلطة الانتقالية وبمساهمة فاعلة للخيرين من ابناء السودان وابناء دارفور على وجه الخصوص مشددا علي ان هنالك تزايدا ملحوظا في الفاقد التربوي لحقبة ما بعد الحرب ? ورقة طلاب دارفور بالجامعات السودانية التي اعدتها روابط الطلاب اكدت على التميز الاكاديمي لابناء الاقليم طيلة الحقب الماضية بيد ان اشتعال الحرب بالاقليم في العام 2005 وتجميع الاهالي في معسكرات النازحين ادى لتدهور المستوى الاكاديمي وقد انعكس ذلك في عجز الابناء الطلاب عن احراز الدرجات التي تمكنهم من المنافسة مع اشقائهم ببقية الولايات وقد ادى ذلك لالتحاق معظم الطلاب بدبلوم الدراسات التقنية والتنموية كما اسهمت الرسوم الدراسية المفروضة على الطلاب في هجرهم المقاعد الدراسية? ورغم قرار رئيس الجمهورية باعفاء طلاب دارفور الا ان معظم المؤسسات التعليمية قد تنصلت عن وضع القرار موضع التنفيذ . وطالبت الورقة بضرورة معالجة الرسوم الدراسية التي باتت ابرز معيقات طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا وانتقدت الورقة موقف الادارات الجامعية بتفسير قرارات رئيس الجمهورية بطريقة وزعت بموجبها الطلاب الى طلاب بكلاريوس ودبلوم وانتساب بغرض التحايل على لقرار مسلطة الضوء على القضايا الاخرى كالاعاشة والتأمين الصحي وشددت الورقة الزام وزارة التعليم العالي وادارات الجامعات وضع القرار موضع التنفيذ مع مطالبة رئاسة الجمهورية بتنفيذه ومنح الطلاب الخريجين شهاداتهم دون المطالبة بالمتأخرات والزام الصندوق القومي لرعاية الطلاب بتوفير السكن لطلاب دارفور وانشاء صندوق خيري لحل مشاكل طلاب دارفور .الدكتور اسامة عبدالوهاب وكيل جامعة السودان اكد في ورقته ان التعليم كان قضية محورية في سلام دارفور في ظل الآثار السالبة للاحداث على العملية التعليمية مستدلا على ان نسبة النجاح في الرياضيات باحدى المدارس قد انخفضت الى (5%) وعدد عبدالوهاب فرص القبول من القبول العام للولائي للقبول الخاص الى قبول طلاب الدبلومات والانتساب والناضجين والتجسير والدراسات العليا وتخصيص (15%) من مقاعد الجامعات القومية لدارفور يعني زيادة اعداد الطلاب المقبولين مما يعني ضرورة قيام الدولة ممثلة في وزارة المالية بتسديد الرسوم الدراسية لطلاب دارفور بالجامعات القومية مؤكدا على ان عدم الالتزام بالدفع سينعكس سلبا على المؤسسات الجامعية خاصة ان هذه المؤسسات معنية بانشاء البنية التحتية التي تتطلبها زيادات عدد الطلاب المقبولين ?وكشف الدكتور اسامة ان السلطة الانتقالية لاقليم دارفور والتعليم العالي تمكنا من الايفاء بنسبة (10%) من الرسوم الجامعية للعام 2007 ،وكشف وكيل السودان ان الميزانية التقديرية الكلية لتنفيذ قرار اعفاء طلاب دارفور بجامعة السودان وحدها تبلغ (18) مليون جنيه للسنوات العشر القادمة وعن الطلاب العاجزين عن الدفع في جامعة السودان قال وكيل الجامعة ان هنالك (400) طالب دبلوم تم التأجيل لهم وتبلغ متاخرات رسومهم (500) الف جنيه بينما يبلغ عدد طلاب الانتساب (800) تبلغ متاخرات رسومهم (650) الف جنيه اضافة الي (135) طابلا لم يتم تسجيلهم لعد دفع الرسوم التي تقارب (100) الف جنيه الدكتور آدم عبدالرحمن محمد جامعة زالنجي طالب بضرورة سداد المتأخرات ضمن الفصل الاول وتضمين ميزانية جامعات دارفور الثلاث في برنامج تنمية دارفور ودفع الرسوم الدراسية للطلاب الجدد 2007-2008 على قسطين 50% لكل لمقابلة الصرف على الفصول الدراسية? حسن عباس حسن أمين الشئون العلمية بجامعة ام درمان الاسلامية اكد ان مطالبة الجامعات بالرسوم الدراسية ضرورة حتمية ومشروعة ينبغي دفعها حتى تتمكن الجامعات من الايفاء بالتزاماتها اضافة لضرورة توفير الدعم من الدولة لهذه المؤسسات فيما طالب الدكتور عوض السيد الكرسني عميد طلاب جامعة الخرطوم بضرورة قيام صندوق لدعم أبناء دارفور وذلك ما أجمع عليه الحضور? أخبار مرتبطة:

ليست هناك تعليقات: