الأحد، 24 يناير 2010


إضافة إستراتيجية للعاصمة
افتتاح جسر الحلفايا والطريق الدائري في أعياد الاستقلال

تقرير: بله علي عمر
قطعت أعمال التشييد في جسر الحلفايا – الحتانة شوطا بعيدا وبلغت نسبة التشييد 85% العمل بالجسر وفقا للشركة المنفذة ، ( الصحافة) رافقت والي الخرطوم الدكتور عبدالرجمن احمد الخضر في زيارته التفقدية عصر الثلاثاء لموقع الجسر واعدت التقرير التالي :
الافتقار للطرق الداخلية الكافية والجسور كان ابرز ملامح الخرطوم طيلة العقود الخمس الماضية وهي الفترة التي شهدت نموا مضطردا للعاصمة وهو نمو جاء سلبيا اذ لم تصاحبه معدلات نمو موازية في البنيات التحتية, كانت الهجرة نحو العاصمة بسبب الجفاف والحروب الأهلية فتمددت المدينة عشوائيا وبعيدا عن التخطيط الحضري ما أسهم بصورة مباشرة – إضافة لعوامل اقتصادية أخري – في تجاهل النهج العلمي في تطوير المدينة كما أن غياب الإرادة السياسية وترتيب الأولويات قد أسهما كثيرا في تأزم الموقف . وفي إعقاب تدفق النفط ودرجة المعافاة التي صار إليها الاقتصاد الوطني بدأت الطرق تنوء بالسيارات التي تقول المصادر الرسمية ان كثافة السيارات علي الكيلومتر الواحد في بعض طرق الخرطوم ذات الكثافة العالية «170» سيارة على الكيلومتر الواحد من الطرق ذات الكثافة العالية، والتي لا يتجاوز طولها «790» كيلومتراً من جملة طرق العاصمة البالغة (3) الف كيلومتر وهذا يعني ان الخرطوم ماضية لتكون احدي اكثر المدن اختناقا ما لم تتخذ سلطات الولاية التدابير الكافية لانسياب هذه السيارات .\

الخروج من الأزمة كما اتفق عليها الخبراء يتمثل في إعادة توزيع المراكز الخدمية حتى لا يضطر المواطن للتوجه لمركز المدينة لقضاء كل احتياجاته التسويقية والديوانية «الإجرائية» أي نقل الخدمات المتمركزة، بوسط المدينة مع ضرورة ولوج الدولة وتشجيعها الاستثمار في المواقف، إضافة لاستغلال السكة الحديد والنقل المائي مع ضرورة الاعتناء بهندسة المرور وتنظيمها و المضي لإنشاء المزيد من الجسور والكباري العلوية فكانت مشروعات الجسور التي بدأت بجسر الإنقاذ والمنشية والمك نمر والدباسيين وجسر الحلفايا وغيرها .
يقول الدكتور عبدالرحمن احمد الخضر والي الخرطوم ان جسر الحلفايا يشكل مع جسري سوبا والدباسيين مثلث الجسور التي يقوم عليها الطريق الدائري الاوسط بهدف تحويل مسار الشاحنات العابرة ومنع دخولها لمركز المدينة وقد بدا تنفيذ المشروع بواسطة شركة يابي مركز التركية بتكلفة بلغت (30) مليون يورو ووفقا لكراسة التعاقد فقد جاء الانشاء خلال (28) شهرا وقد قطع العمل (85%) وسيتم افتتاح الجسر خلال اعياد الاستقلال في يناير المقبل لتشرع الولاية في تنفيذ جسر سوبا والذي تم توفير التمويل اللازم لانشائه .
في قراءة للسمات الفنية للجسر تحدث للصحافة المهندس فارس عبدالرازق من شركة اسبان وهي الاستشاري الفني للمشروع ان الجسر جاء مواكبا لاحدث تقنيات صناعة الجسور وهو مكون من جسرين يفصل بينهما عازل الخدمات اضافة للحواجز الخرصانية لضمان السلامة المرورية خاصة ان الجسر صمم لمرور الشاحنات الثقيلة ويشمل ست مسارات للمرور ثلاث مسارات لكل جسر وطول الجسر في النهر (910) متر وبعرض يبلغ (27) مترا وهو بذلك اطول جسر بالخرطوم والثاني بعد جسر الدمازين .
وتعتبر شركة اسبان اول استشاري وطني يقوم بمثل هذا العمل الذي يعني بتحمل مسئولية الاشراف والسيطرة النوعية وكافة الانواع والمواد المستخدمة في المشروع .
بقي القول ان الطريق الدائري المصاحب للمشروع في قطاع ام درمان سيفتتح في ذات التاريخ المضروب لميقات افتتاح المشروع ويبلغ طول الطريق (130) كيلومتر ثلاث مسارات في كل اتجاه ويجعل من منطقة غرب الحارات بام درمان مناطق حضرية مرتبطة بكافة انحاء العاصمة .






ليست هناك تعليقات: