الاثنين، 4 أغسطس 2008

الجوع يجتاح العالم .. هل من تدابير؟





تقرير: بله علي عمر
اشارت التقارير الواردة من مختلف اسواق المحاصيل بالعاصمة والولايات الي ارتفاع اسعار الذرة والحبوب الغذائية الاخري والتي تشمل القمح والدخن ففي القضارف التي تعتبر من اكبر اسواق المحاصيل بالبلاد تراجعت الكميات المعروضة من الذرة ما ادي الي ارتفاع الاسعار ليبلغ سعر الجوال من عينتي طابت وود احمد (210) جنيه للجوال فيما تجاوز سعر الاردب من الذرة عينة الفتريتة (108) جنبيها للجوال وفي ولاية الجزيرة فقد بلغ سعر الجوال من العينات المذكورة اولا (200) فيما بلغ جوال الذرة من الصنف فتريتة (105) جنيها للجوال وفي سوق نيالا بلغ سعر جوال الدخن (200) جنبه وقد ادي خفض الحصص الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي للاسر الي (50%) الي السودانية التشادية ساهم في تدهور الاضاع خاصة ان اسواق دارفور كانت وجهة لكميات من القمح التي تتدفق للبلاد عبر تشاد
الصورة حتي تاريخه تتطلب الحذر خاصة في ظل ارتفاع معدلات الجوع في اثيوبيا حيث يشير برنامج الغذاء العالمي الي تصاعد حدة الجوع ما يهدد بنزوح الملايين من الاثيوبيين من الريف للمدن ويظل السودان وجهة ما لا يقل عن (400) الف مواطن خاصة في اعقاب و الاوضاع في الفاشر ، 2 حزيران/يونيو، 2008- شهدت أسعار الأرز ارتفاعا بلغ أالقرارات التي اوردتها بعض الوسائط الاعلامية التي اشارت الي ان ولاية كسلا قد حظرت تصدير اي كميات من الذرة والحبوب الغذائية في وقت اكدت فيه التقارير الواردة من الولايات الي تراجع الامطار بصورة تهدد خريف هذا العام
هكذا برزت الاوضاع داخل البلاد : ارتفاع في الاسعار وتراجع في المعروض من الذرة ومؤشرات بفشل الموسم الزراعي في القطاع المطري بعد مضي مواقيت الامطار اما في القطاع المروي فلم تكن الصورة باحسن حال خاصة بعد التقارير الواردة من مشروع حلفا الزراعي والرهد والجزيرة بسبب عدم توفر الكميات الكافية من المياه للري .
علي الصعيد الدولي فقد ارتفعت أسعار القمح والذرة وفول الصويا إلى أكثر من الضعف، وهو أمر من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع أعمال شغب ويهدد بسقوط أكثر من 100 مليون نسمة في وهدة الفقر والجوع.
ويرى تشارلز هانراهان، وهو خبير مختص في السياسة الزراعية يعمل في شعبة أبحاث الكونغرس أن هناك خمسة عوامل وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية. أولها الأحوال الجوية، حيث تسبب الجفاف في أستراليا وأوروبا الشرقية وسوء الأحوال الجوية في كندا وأوروبا الغربية وأوكرانيا في انخفاض الإمدادات من الحبوب.
وقال هانراهان في مقابلة صحفية "إنه نتيجة لرداءة الأحوال الجوية، فقد انخفضت المخزونات العالمية من الذرة والقمح وفول الصويا إلى أدنى مستوياتها." وقد وردت النتائج التي تم التوصل إليها في تقرير شعبة أبحاث الكونغرس المرفوع إلى الكونغرس الذي صدر بعنوان "ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الغذائية العالمية: الرد الأميركي.
أستراليا التي تعتبر احد اكبر منتجي القمح تواجه أسوأ حالة جفاف منذ قرن من الزمن، قد شهدت انخفاضا وصل في بعض المحاصيل مثل الارز بنسبة 98 عن مستوى فترة ما قبل الجفاف. أما بالنسبة للقمح، فتنتج استراليا ما يصل إلى 25 مليون طن في السنة الجيدة، حيث تصدر معظم هذه الكمية. وهي من الناحية التاريخية، ثاني أكبر مصدر للقمح بعد الولايات المتحدة. وقد انخفض إنتاج القمح الاسترالي إلى اقل من 10 مليون طن في العام 2006 ولكنه انتعش إلى 13 مليون طن في العام 2007، وهي كمية تقل بحوالى 40 في المئة عن معدل ما كانت تنتجه على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقا للمكتب الاسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد."
في اسيا فرضت الهند قيودا مشددة على صادرات الأرز كما حظرت فيتنام حظرا على صادراتها من الأرز. ومن المتوقع أن تصدر تايلاند، التي تعد أكبر بلد مصدر للأرز في العالم، كمية قياسية هذا العام في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. والجدير أن سعر الأرز التايلاندي قد ارتفع بمقدار ثلاثة أضعاف منذ يناير حيث يبلغ سعره الآن ألف دولار للطن الواحد.

ليست هناك تعليقات: