الأحد، 24 أغسطس 2008

المنبر 2

في الحلقة الثانية من منبر الصحافة حول الامن الغذائي والموسم الزراعي:
وزير الدولة بالزراعة : النهضة الزراعية هدف استرتيجي وظفت له السياسات الكلية
الموسم الزراعي جيد ويبشر بانتاجية عالية والحصر جار لتحديد المساحات
عام تاسيس النهضة شهد صرف غير معهود علي وقاية النبايت والمكافحة البذور المحسنة


تحرير : بله علي عمر
اشرنا في الحلقة الاولي من منبر الصحافة والذي عقد الاربعاء الماضي الي انه ورغم المخاوف من حدوث ازمة في مجال الغذاء والحوب خاصة ان العالم مقبل علي مثل هذه الازمات الا ان البلاد في مامن من هكذا ازمات وذلك وفقا لحديث وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات المهندس عبدالرحيم علي حمد والذي اكد انه ووفقا لرصد وزارته فان هنالك اكثر من (12,788) مليون فدان قد تم حصرها حتي العشرون من الشهر الجاري وان الامطار قد اغلقت العديد من المناطق الزراعية لم يتم حصرها خاصة في ولايات سنار وجنوب كردفان وجنوب دارفور وسيتواصل حصر تباعا حال فتح الطرق اما في العروة الشتوية فقد تم اعداد (1,115) مليون فدان لزراعتها بالقمح بعد وفرت لها التقاوي المحسنة التي ارتفعت نسبتها هذا العام الي (70%) بدلا عن (10%) كما هو الحال في السابق اضافة لتوفير المدخلات الرئيسيية واعلان السياسات الخاصة بالقمح منذ 31-7- في اول سابقة من نوعها وذلك بفضل مشروع النهضة الزراعية التي تحرص عليها الدولة من خلال توجيه السياسات الكلية لانفاذها .
في هذه الحلقة تواصل "الصحافة" رصد المنبر :
مدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة والغابات حذر من النهج الراهن لتغيير النمط الاستهلاكي لاهل السودان لان الذرة والدخن كانا يشكلان (80%) من غذاء اهل السودان فبينما كان اهل الوسط يعتمدون في غذائهم علي الذرة نجد ان سكان دارفور وكردفان ظلوا يعتمدون علي الدخن غير ان الستهيلات التي يجدها مستوردي القمح هدفت لتغيير النط الاستهلاكي ودفع المواطنين نحو القمح رغم محاولات تطوير صناعة الكسرة الا ان التغيير من الجهات الخارجية ماض خاصة ان هنالك مصاعب امام تفجير طاقات وموارد الامة فبعد اعلان النهضة الزراعية في 31 مارس الماضي والتي يدعمها توجه الدولة نحو تعلية خزان الروصيرص لتاتي محاكمة لاهاي واوكامبو لعرقلة سبل انتاج الغذء في وقت ارتفع فيه ضخ كميات القمح نحو السودان علما ان هنالك طلبات لاستيراد (5) مليون طن .
بالنسبة لوقاية النباتات التوجه الصحيح يبدا قبل تاسيس المحاصيل بالقضاء علي الفار والجراد وقد تمت اعمال المكافحة في الموسم الجديد كما تم تعفير البذور وبالنسبة للافات ذات الدمار الشامل والمهاجرة مثل الجراد الصحراوي فان السودان دولة عبور وتوالد معا فان المكافحة لهذه الافة تتم بالتنسيق مع دول الاقليم والمنظمات الاميية المعنية وقد تم اختيار السودان رئيسا للجنة التنفيذية لمكافحة الجراد الصحراوي والفضل في ذلك يعود لجدية الحكومة وطرحها برنامج النهضة الزراعية كما ان السودان هو رئيس منظمة دلكو التي تضم (9) من دول الاقليم . بالنسبة للزرزور فانه من اخطر الافات اذ يمكن لاسراب الزرزور ان تقضي علي (80%) من المحصول في ليلة واحدة كما حدث في الموسم الزراعي الماضي بولاية شمال كردفان مما دفع مشروع النهضة الزراعية الاستعداد الجيد لهذه الافة والوقاية جاهزة بصورة غير مسبوقة اذ تم توفير الطائرات للرش كما وفر منذ وقت مبكر وقود طائرات علما ان هنالك (14) طائرة جاهزة , اضافة لوصول المبيدات التي وفرت لها النهضة الزراعية (25) مليون دولار , ورغم التاخير في المعفرات ومبيدات الحشائش الا ان الوضع افضل من الموسم الماضي خاصة انه تم توفير (16) مليار جنيه لتمويل اعمال الوقاية ولم يسبق للهيئة استلام تمويل بهذا الحجم ومن الافات الخطيرة والمؤثرة علي الامن الغذائي ذبابة الفاكهة التي اوقفت صادر المانجو والموالح وقد عمدت الدول الاخري علي تصنيف ذبابة الفاكهة علي اعتبارها افة قومية وهنالك الحشرة القشرية التي اصابت اكثر من مليون ونصف المليون شجرة نخيل بالبلاد وقد تم رش كميات كبيرة ويتواصل العمل لاستئصالها وهنالك ساري الليل الذي يؤدي لفقدان (40%) من محصول الصمغ العربي وفي اعقاب الصراع بدارفور ظهر جراد البوف القادمة من غرب افريقيا وخطورة هذه الافة انها تاكل كل اخضر وتعمل الوقاية الان علي مكافحتها حول المدن , وهناك العنتت الذي يقضي علي (60%) من الذرة والدخن وتجري اعمال مكافحة العنتت حتي لا يهاجم المحاصيل خلال فترة (اللبنة ) ويمكن القول ان (95%) من اعمال المكافحة قد اكتملت ساعد علي ذلك توفير الموارد المادية بصورة غير مسبوقة .
القطاع المطري:نائب مدير ادارة القطاع المطري بوزراة الصحة تحدثت عن اهمية القطاع قائلة انه يوفر كل المحاصيل الزراعية والغذائية والنقدية وعملت الوزارة منذ 5- 6 سنوات علي رفع الانتاجية عبر الاهتمام بتوفير التقاوي والبذور المحسنة مجانا لصغار المزارعين في كل المحاصيل الغذائيةوالنقدية وبالنسبة لهذا العام فقد قامت وزارة الزراعة ولمالية بتوفير (14,500) طن من محاصيل الذرة والدخن والسمسم ويتم التوزيع وفق المميزات النسبية للولايات .
بالنسبة للموسم الزراعي المطري الراهن فان المساحات المزروعة اكبر من الموسم الماضي وبالنسبة للمساحات المستهدفة بالذرة فان النسبة في الزراعة عالية جدا تتجاوز 90% ورغم تاخر الامطار ببعض المناطق الا انها جيدة جدا تبشر بالنتاجية عالية مما دفع الجهات المنية ضخ اموال كثيرة خاصة في قطاع التمويل الاصغر
الذي يستهدف صغار المزارعين
الزراعة تؤكد لا مجال لفجوة غذائية
وزير الدولة بوزارة الزراعة المهندس عبدالرحيم علي حمد اشار الي اهمية استصحاب الاعلام خاصة انه معني بعكس هموم وتطلعات الامة حتي تعمل الدولة علي تحقيقها كما انه يعني في ذات الوقت لعكس ما يقوم به الجهاز التنفيذ للامة وهذا يعني حيوية دوره المجتمعي ثم انتقل الوزير للحديث عن قضية المنبر (الموسم الزراعي والامن الغذائي) فقال ان الزرعة تعتبر اهم اوجه الانشطة الانسانية في السودان ولما كان الحديث مخصصا للامن الغذائي والموسم الزراعي الراهن فسوف يكون التركيز علي البرامج التنفيذية والاستراتيجية القومية وبرامج النهضة الزراعية .
ان دراسة وثيقة النفرة الخضراء تؤكد ان الدولة قد اولت الزراعة جل اهتمامها عبر النهضة الزراعية عبر توجه علمي وقد جاءت برامج الخطة الخمسية متضمنة العمل علي تحقيق هذه النهضة وفق برنامج عكفت عليه لجنة ضمت علماء وسياسيون وتنفيذيون وقطاع خاص وخبراء واتحادات مزارعين ورعاة وخرجت هذه اللجنة ببرنامج تنفيذي لتحقيق النهضة تم تحديد الفترة 2008-2011 لتكون اعوام تاسيس للنهضة الزراعية .
لقد حزمت الدولة امرها ووضعت النهضة هدفا استراتيجيا ودعمته بصورة غير معهودة برعاية سياسية وتنفيذية بصورة تقفز بالسودان الي صدارة الدول المنتجة للغذاء
لقد جاءت مرتكزات النهضة الزراعية في (9) محاور رئيسة شملت تهيئة البيئة العامة من خلال توظيف السياسات الكلية وتوفير الامكانيات لانشاء البنية التحتية ووضع السياسات القطاعية المثلي والتي تدفع المنتج للعودة للقطاع الزراعي اضافة لرفع كفاءة العاميلن وقد بدا الصرف من الميزانيات المخصصة لرفع كفاءة المهندسين والمزارعين مع النظر لمعالجة قضايا الارض من حيازات واوجه استخدام وفق نهج يحفظ حقوق المجتمعات المحلية وحفظ حقوق الاجيال القادمة ومن المرتكزات الاساسية تنمية ودعم الخدمات المساعدة مثل البحوث والارشاد وقد وجدت هذه الخدمات الميزانيات والموارد التي بدا الصرف منها , من ضمن المرتكزات الاساسية تطوير نظم الزراعة والذي يعني به نظم الري كالمروي والمطري الالي والفيضي والنيلي ويتحقق تطوير هذه النظم بتحسين شبكات الري واقامة مشروعات حصاد المياه خاصة ان الموارد المائية بالبلاد تؤكد امكانية حصاد (1000) مليار متر مكعب اي (50) ضعف حصة السودان من مياه النيل ويشمل تطوير النظم اقامة لسدود والاستخدام الامثل للمياه ومن المحاور والمرتكزات الاساسية للنهضة يجد التصنيع الزراعي وحماية الموارد الطبيعية والجودة والسلامة ما تستحق من اهتمام . وقد تم تفصيل المحاور التسع بدقة متناهية حتي تغدو سهلة لمن يريد الوقوف علي استراتيجية الدولة نحو تحقيق النهضة الزراعية .
الموسم الزراعي الراهن
بالنسبة للموسم الزراعي الراهن فانه ورغم تاخر الامطار في بعض مناطق الزراعة المطرية فانها قد جاءت بكميات جيدة دفعت المزارعين للزراعة اذ هطلت الامطار في مساحات واسعة , واذا كان متوسط الزراعة في لقطاعالمروي (40) مليون فدان تفاصيلها تشير الي وجود (22) مليون فدانبالقطاع المطري التقليدي و(12) في القطاع الالي و(4) مليون في القطاع المروي فان موقف هذا الموسم يشير الي
- حزام شبهه السافنا الذي يمتد من جنوب كسلا شرقي البلاد ويمتد غربا حتي جنوب دارفور فان الامطار في هذا القطاع قد هطلت في مواقيت جيدة مكنت المزارعين من تحضير اراضيهم وانهاء اعمال الزراعة وقد تم حصر اراضي واسعة في هذا القطاع فيما يجري حصر البقية حال جفاف الطرق المؤدية للمشاريع والوضع هنا جيد جدا ويبشر بانتاجية عالية
- المنطقة شمال حزام شبه السافنا الذي يمر شمال القضارف ويمتد حتي سنار والنيل الابيض وشمال كردفان فان هطول الامطار حتي العشرين من اغسطس فالموقف جيد اذ هطلت الامطار بكميات جيدة في البداية ثم توقفت لفترة تمكن خلالها المواطنين من القيام بالعمليات الزراعية لتعود الامطار من جديد وفق مناسيب جيدة في القضارف تاخرت الامطار في مناطق الحواتة والمتن والمحرق ولكنها عادت وموقف انبات المحاصيل جيد وفي ولاية سناروالمنطقة الي الجنوب من كوستي وجنوب كردفان لم تكن هنالك مخاوف اذ هطلت الامطار وكانت جيدة في توزيعا .
- في القطاع المروي فان المساحات المستهدفة جيدة اذ ارتفعت المساحة من (450) الف فدان بالجزيرة لي (482) الف فدان خصصت لزراعة الذرة وفي حلفا كان المخطط زراعة (60) الف فدان ارتفعت الي (77) الف فدان وفي الرهد تبلغ المساحة المزروعة بالذرة (60) الف فدان فيما بلغت المساحات المزروعة بالذرة (21) الف فدان وموقف انبات المحاصيل بالقطاع المروي جيد خاصة وان العينات محسنة كما لا توجد افات في القطاعين المروي والمطري وقد بلغت نسبة مكافحة الافات (95%) .
- لقد كانت المساحة المستهدفة في القطاع المطري (21) مليون فدان وما تم رصده في القطاعين المطري والمروي حتي العشرون من الشهر الجاري (14) مليون فدان بينها (12,788) مليونا بالقطاع المطري وهنالك مساحات واسعة لم يتم حصرها بسبب قفل الطرق الناجم عن الامطار ونتوقع ان نتجاوز (%90) من المساحة المستهدفة بالقطاع المطري.
وفقا لما تم حصره من مساحات ووفقا للتقارير الواردة لوزارة الزراعة والغابات التي تشير الي تواصل هطول الامطار وتوزيعها الجيد فانه لا يوجد ما يدعو للمخاوف من حدوث فجوة غذائية خاصة انه ومقارنة بالعام الماضي نجد ان المساحات المحصورة من الاراضي الزراعية حتي اغسطس من 2007 فان جملة ما تم استزراعه لم يتجاوز (8) مليون فدان مقارنة بما تم حصره في ذات اليوم من 2008 والذي يشير الي حصر (12,788) مليون فدان . بل يمكن اعلان هذا العام اجود من سابقه .كا سيكون عطائه جدا في ظل الدعم الضخم الذي وجده البنك الزراعي وبما وجدته وقاية النباتات ومكافحة الافات من تمويل بدليل عدم وصول شكوي عن مضار لافات كما تم توفير البذور المحسنة لمساحات واسعة من الاراضي المزروعة .

ليست هناك تعليقات: