الخميس، 27 نوفمبر 2008

الكهربا جات 3



في ورشة لجنة الطاقة بالمجلس الوطني حول استراتيجة الكهرباء
توليد 23 الف ميقاواط بتكلفة (30) مليار دولار وتغطية 80% من البلاد
وزير الطاقة : الكهرباء حق اصيل للمواطن تعمل الحكومة لتنفيذه
رصد : بله علي عمر

وعدت الهيئة القومية للكهرباء بخفض اسعار الكهرباء مشيرة الي ان التخيض قد يصل الي (50%) وذلك حال دخولات مشروعات التوليد قيد الانشاء ادخول في الشبكة واكد الزبير احمد الحسن وزير الطاقة والتعدين ان مشروعات الخطة الخمسية 2006-2011 في مجال انتاج وتوزيع الكهرباء قد انجزت بنسبة 85% ليرتفع عدد المستفيدين من الامداد الكهربائي من (150) الف الي مليون مشترك يشكلون (20%) من سكان البلاد واضاف الوزير لدي مخاطبته ورشة العمل التي اقامتها لجنة الطاقة بالمجلس الوطني امس تحت عنوان (الكهرباء راس الرمح في الاستراتيجية ربع القرنية ) ان الاستراتيجية ستمكن الدولة من الايفاء بالتزامها بتوفير الامداد لجميع اهل السودان .و اكد المهندس مكاوي محمد عوض المدير العام للهيئة القومية للكهرباء ان استراتيجية الكهرباء للاعوام 2006-2011 هدفت لاخراج الهيئة من جهة تتلقي الدعم لوحدة داعمة للخزينة العامة وفي ذات الوقت خفض اسعار الكهرباء للمواطن وذلك ما سيتم في اعقاب دخول بعض وحدات التوليد الجديدة وتوقع مكاوي ان تشهد تعريفة الكهرباء تخفيضا يصل الي (50%) علما ان جملة الدعم الذي ظلت تتلقاه الهيئة يبلغ (248) مليون جنيه في العام وقال مكاوي ان استراتيجية الهئية جاءت معافاة من كافة سلبيات الخطط السابقة من خلال مسح لسوق الطلب عبر فرق الهيئة التي جابت كافة القري والبلدات بكل انحاء السودان وقال مكاوي ان الاستراتيجية تستهدف انتاج (23) الف ميقاواط بتكلفة اجمالية تبلغ (30) مليار دولار .
الي ذلك طالب احمد ابراهيم الطاهر نواب الولايات الجنوبية الضغط علي حكومة جنوب السودان حتي تقوم باعداد استراتيجية الجنوب لذات الفترة حتي لا تحدث فجوة جديدة بين الشمال والجنوب .
ورشة العمل التي اقيمت بالقاعة الكبري بالمجلس الوطني وامها عدد كبير من النواب والمختصين بالمور الصناعة والزراعة احتوت علي كم كثيف من المعلومات عن استرتيجية الهيئة وايمانا من ( الصحافة ) بضرورة تمليك المعلومات للمتلقي تعمد في المساحة التالية الي تسليط الضوء علي الورشة من خلال رصد واعادة نشرة نشر هذه المعلومات سيما وان الكهرباء هي بمثابة الاساس لاي عمل تنموي يستهدفه المجتمع حكومة وقطاع خاص وشرائح منتجة .
المهندس هجو قسم السيد رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالمجلس الوطني استصحب ما اوردته مجلة الايكونومست في احد اعدادها الصادرة في مايو الماضي اذ سمت في احد تقاريرها القارة الافريقية بالقارة المظلمة باستثناء بعض النقاط المضيئة في جنو افريقيا ومصر والساحل الشمالي وجاء تقرير الايكونومست ليكشف ان ان هنالك اكثر من (500) مليون افريقي يفتقرون لخدمات الامداد الكهربائي ما دفع البنك الدولي الي استهداف (250) مليون عبر مشروعات الطاقة النظيفة ومضي المهندس هجو للقول ان رئيس المجلس الوطني طالب لجنة الطاقة والتعدين بالمجلس عمل ورشة عن الاستراتيجية ربع القرنية لانتاج وتوزيع الكهرباء بمشاركة جهات الاختصاص والمعنيين من احزاب ومجتمع مدني ووسائط اعلامية وذلك بهدف الوقوف علي الاستراتيجية وتبنيها حتي تغدو خطة دولة وملزمة لكل الجهات مع الزام الهيئة بتنفيذها كاملة وتوجيه الجهات المختصة بتوفير التمويل اللازم مع مراعاة ان صناعة الكهرباء عالية التكاليف وان تنزل هذه الاستراتيجية للمواطن ليستشعر ما تقوم به الدولة حتي يقوم بدوره التكاملي في انفاذها وثمن قسم السيد ادارة لسدود التي ساهمت عبر تنفيذ السدود بخلق فرص التوليد واختتم رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان حديثه بالقول ان ما شهدتة السنوات العشر الماضية من انجازات تستدعي عمل متحف دائم يكون دليلا علي قدرة اهل السودان في صنع الانجاز .
وزير الطاقة والتعدين الزبير محمد الحسن تحدث قائلا : ( ان الطاقة الكهربائية غدت ضرورة وحقا من حقوق المواطن علي الدولة مما دفع بالوزارة والهيئة الي ركوب الصعاب خاصة ان السودان يمتد بمساحة مليون ميل مربع وقال الوزير ( ندرك عظم المسئولية ولكن خطة توصيل الامداد الكهربائي باتت هدفا استراتيجيا ما دفع الدولة لضخ ستة ملياراتمن الدولارات خلال السنوات الست الماضية باستثناء الصرف علي محطة توليد خزان الحمداب وفي قراءة للارقام نجد ان جملة عدد المشتركين من المواطنين كانت في حدود (150) الف مشتر ارتفع الرقم الي مليون مشترك يشكلون (20%) من سكان السودان وهو رغم دون طموح الوزارة والهيئة ما دفعبمراجعة قانون الكهرباء لاتاحة الفرصة للقطاع الخاص وتشجيعه للدخول في صناعة الكهرباء وقد ساهم اداء الاقتصاد الوطني في انجاز ما تم كما ساهمت الدول الصديقة والصناديق العربية وثمن الوزير جهود الهيئة القومية للكهرباء واصفا اياها بالمجهودات الضخمة وكشف الوزير في ختام حديثه ان مشروعات التوليد الحراري التي تعمل الوزارة لانشائها تتضمن مشروعات للتوليد النووي .
المهندس مكاوي محمد عوض المدير العام للهيئة القومية للكهرباء قال ان ما تم انجازه جاء وفق عمل علمي مدروس شمل خطة الاعوام 1999-2004 وهي خطة هدفت للاصلاح والخروج بانتاج الكهرباء من مرحلة الازمة عبر الاصلاح الاداري وتدريب الكادر العامل في مجالات التوليد والتوزيع وحققت تلك الخطة هدفها الرئيسي في اجتياز الازمة عام 2003 ثم كانت الخطة الخمسية 2006-2011 وهدفت الي الخروج بالهيئة من وحدة حكومية تتلقي الدعم السنوي الذي بلغ (248) مليار جنيه في العام وفقا للقمية القديمة وهذا التوجه تتطلب انشاء وحدات التوليد رخيصة التكلفة سواء من التوليد المائي او الجازولين ومشتقات البترول الرخيصة كالفيرنس والفحم البترولي وبالكتمال المشاريع في نهاية الخطة ستكون الهيئة قد خرجت من الدعم كما انها ستكون قادرة علي التحصيل ما يمكنها من اعادة ضخ عائداتها في مشاريع توليد جديدة .وكشف المهندس مكاوي محمد عوض مدير عام الهيئة القومية للكهرباء انه تنفيذ الخطة 2006-2011 قد اكتملت بنسبة 85% ليصل الانتاج الي (5000) ميقاواط بدلا عن 450 ميقواط جملة الانتاج قبل قيام الانقاذ فيما بلغت جملة تكلفة الخطة (6) مليار دولار ساعدت قوة الاقتصاد الوطني في توفيرها .
مدير الهيئة القومية للكهرباء انتقل للحديث عن استراتيجية الهيئة ربع القرنية2006-2030 قائلا انها بدات منذ العام 2002 عبر تكليف احدي الشركات الاجنبية بوضع ماستر بلان بتمويل من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية ثم اوكل للهيئة عمل المسح بعد اخفاق الشركة الاجنبية وقد قامت الخطة وفق دراسة علمية منهجيه طويلة المدي مع الاستفادة من الاخطاء المصاحبة للخطط السابقة وضعف تلك الخطط التي ظلت تفتقر لمسح سوق الطلب الذي جاء شاملا لكافة القري والبلدات بطول البلاد وعرضها .وهدفت الخطة الي انتاج (23) الف ميقواط بتكلفة تبلغ (30) مليار دولار وتوصيل الكهرباء للسكان بنسبة (80% ) بحلول العام 2030 وربط ولايات السودان بشبكة قومية موحدة لاستمرارية التيار وتقليل التكلفة مع استغلال جميع موارد الطاقة المائية والحرارية المتاحة وتحديدنوعية وسعات مواقع وازمنة التوليد وشبكات النقل

فيما جاءت مرتكزات اعداد الخطة استجابة لاستراتيجية الدولة بشان توصيل الامداد للقطاعات الاستهلاكية المختلفة واستعاب كل المتغيرات الاقتصادية والصناعية والزراعية للمواطنين الذين يتوقع وصولهم للعدد (60) مليون مواطن اضافة لمتطلبات التحول الاقتصادي المتوقع في ظل تدفق النفط ثم سمي المشروعات المتوقع دخولها خلال سنوات الاستراتيجية والتي جاءت في قطاع التوليد المائي شاملة محطة توليد دال بنهر النيل بطاقة (240) ميقاواط ومحطة توليد كجبار (200) ميقاواط وتعلية الروصيرص (126) ميقاواط وتوسعة محطة سنار (50) ميقواط ومحطة توليد الشريك بطاقة (215) ميقواط ومحطة توليد روميلا (20) ميقواط ومحطة توليد دقش بنهر النيل (285) ميقواط ومحطة توليد فولا ببحر الجبل (750) ميقاواط ومحطة توليد شكولي ببحر الجبل بطاقة (120) ميقاواط ومحطة توليد لاكي ببحر الجبل (120) ومحطة توليد بيدين (400) ميقاواط فيما تشمل محطات التوليد الحراري ( توليد البحر الاحمر بطاقة (4136) ميقواط وتوليد غرب دارفور (2177) ميقواط وتوليد النيل الابيض (2500) ميقواط ومنطقة الجزيرة لتوليد (8512) ميقواط فيما تساهم محطات توليد الديزل المتفلاقة بانتاج (250) ميقواط ) .
من المحرر
الكهربا جات لماذا ؟
عندما قررنا في ( الصحافة ) رصد وتغطية بعض مشروعات انارة الريف كنا نهدف ان يتجاوز المواطن الكريم حالة الاحباط المزمنة الناجمة عن الخلافات السياسية التي تكاد تورد البلاد موارد التمزق والشتات اضافة لازالة الكثير من الهم الناجم عن الغلاء والعجز عن توفير اهم المستلزمات الحياتية فاردنا ان نلفت نظر المتلقي الي ان حالة الظلمة الراهنة يتخللها شعاع من الامل بغد افضل ويتمثل هذا الشعاع في صناعة وتوزيع الكهرباء والجهود الحثيثة التي تقوم بها الهيئة القومية ومن ورائها وزارة المالية في الوصول بالامداد الكهربائي للريف في الشرق والغرب والشمال والوسط والذين يتحدثون عن اختلال توزيع الثروة يشاهدون ابراج الامداد الكهربائي قد وصلت الي الابيض والي بورتسودان , الي الجبلين والرنك وها هي تمتد الي القلابات ودوكة وسمسم في السوكي والدندر في الفولة والتي تمتد منها الابراج الي فاشر السلطان ونيالا البحير ومنها الي كاس ونيالا وزالنجي . انها دعوة لتجاوز الاحباط خاصة ان الكهرباء ليست مجرد شمعات يذهبن بليل الريف المظلم بل انها تعني عودة الحياة للقطاع الصناعي خاصة ان (90%) من المصانع قد توقفت بسبب عدم استقرار التيار وارتفاع فاتورته .
ان ارتفاع انتاج الكهرباء من (450) ميقاواط عام 1989 الي (3143) ميقاواط يعني ان ثمة عمل كبير يجري ويستحق ان يجد الترحيب وها نحن نقولها للقائمين علي امر انتاج وتوزيع الكهرباء احسنتم واذا كان تعبير (الكهربا جات ) دليل سخرية بالامس فها هو يتحول الي هتاف محبب يعني ان اهلا بالكهرباء في القري والفرقان التي ظلت تواجه النسيان من المركز

ليست هناك تعليقات: